الحمد لله رب العالمين وأسلم على السيد المصطفى محمد ابن عبد الله وعلى آله وصحبه ومن والاه:
واسأله سبحانه وتعالى يبارك لنا جميعا في هذه الدروس وأن يجعلها في ميزان حسناتنا وأن يجعلها حجة لا حجة علينا أشكره سبحانه وتعالى وأثني عليه بما هو أهل له ثم أشكر كل من كان سببا في إقامة هذه الدروس العلمية وكنت قد قرأت تغريدة لأخي الفاضل الدكتور سليمان العيوني لما حضر في هذا المسجد فانبهر بهذا الحضور وكتب عن ذلك تغريدة فهذه تعتبر بلا ريب من نعم الله سبحانه وتعالى علينا جميعا لأن شبكات التواصل الاجتماعي الآن صارت تسحب كثيرا من طلاب العلم عن حضور الدروس مباشرة وصاروا يستمعون اليها عبر هذه التقنيات لكن لا شك ان لحضور الدروس تنشيط للملقي وكذلك المتلقي خصوصا إذا كان هذا الحضور الكثيف الذي لم نعده منذ زمن في الدروس العلمية فأسأل الله سبحانه وتعالى أن يبارك لكم وأن يوفقكم للعلم النافع والعمل الصالح وأن لا يحرمنا جميعا الأجر والمثوبة أنا عادة ألقي موضوع أصول التفسير أقل شيء في عشرين ساعة والشيخ بدر حفظه الله قرر الكتاب وأنا لا أستطيع رده ولهذا سأحتال على الوقت قدر استطاعتي لأن الموضوع كبير جدا و مغربيات أربع أيام لا تكاد تكفي ولهذا رأيت أن يكون الشرح إنما هو تعليق وبيان للأفكار العامة الموجودة في الكتاب والكتاب بين يديكم وسبق أن شرحته على مجموعة من الطلاب في السنة الفائتة ومن الأشياء التي لا أجد نشاطا لها أن أشرح كتابا لي فهذا لا أجد له نشاطا فكتاب فصول في أصول التفسير لم أتعرض لشرحه منذ أن كتبته إلا قليلا وأيضا لولا يعني الزام من يجب علي سماعه لما فعلت ذلك لكن قدر الله وما شاء فعل أخي محمد الخضيري يمكن يكون شرح كتاب فصول في أصول التفسير أكثر من عشر مرات وأنا لا أعرف أني شرحته كاملا إلا يمكن مرة أو مرتين وكذلك هذا الكتاب إنما أيضا قرأ علي لأجل أن أصححه فكان هذا من أكبر الأهداف عندي فنشط لذلك ولهذا اسمحوا لي أن نأخذ بهذه الطريقة وهي طريقة الإلمام بالافكار العامة الموجودة في الكتاب لأن هي التي تنفعنا أما لو قرأ القارئ فلن يكفي إطلاقا أن نناقش ولا قرابة عشرين صفحة ثلاثين صفحة في هذه اللقاءات فنقول على بركة الله فكرة هذا الكتاب أصلا أنه مادة لمعهد لطلاب معهد الامام الشاطبي عندكم هنا في جُدة وقد وضعت المفردات ثم أُسند إلي أن أكتب لهم هذه المفردات وكما بين يديكم هذه المفردات فيها يعني مجموعة من الأمور فيها مقدمات علمية فيها ما يتعلق بالمصادر ثم فيها أيضا كيفية الوصول إلى تفسير القرآن ثم الاختلاف في التفسير والإجماع عليه ويدخل في ذلك الأسباب والأنواع ثم بعد ذلك في قواعد التفسير والترجيح والتي يمكن يقال عنها كيفية التعامل مع الاختلاف خصوصا قواعد الترجيح فإذا الأصول التفسير في حقيقتها يمكن نقول إنها تقوم على هذه المسائل التي ذكرتها لكم قرابة أربع مسائل: المقدمات العلمية قد يدخل فيها التعريفات وغيرها، ثم المصادر أو الطرق، ثم الاختلاف وما يتعلق به أي مقابله الاجماع وكذا أنواعه أسبابه ثم يأتي كيفية التعامل مع هذا الاختلاف التي هي قواعد الترجيح تقريبا يمكن نقول بأن هذه هي أصول التفسير التي يمكن أن نعرّج عليها قدر الاستطاعة في هذه الايام في أصول التفسير عندكم في أول كتاب موضوع يتعلق التعريف والتاريخ أنا لن أيضا آخذ كل ما يتعلق بهذا المبحث لكن المهم فيما يتعلق بأصول التفسير هو التعريف لماذا؟ لاننا إذا عرّفنا العلم نستطيع أن نحتكم إلى التعريف في حال نقاش بعض المسائل العلمية وهذه قاعدة مهمة ننتبه لها أن بعض المعاصرين يعني يُخِلُّونَ بهذا الشرط وهو شرط بيان التعريفات فمثلا يكتب أحدهم مثلا كتاب في علوم القرآن لكنه لا يبين ما هي علوم القرآن فيدخل مسائل ليست من علوم القرآن، كيف نستطيع أن نحاكمه في ما أدخله وما لم يدخله إن لم يتبين لنا ما هو مراده بعلوم القرآن؟ كذلك في أصول التفسير من خلال دراسة قمنا بها في مركز تفسير تبين لنا أن كثير ممن كتبوا تحت عنوان أصول التفسير عندهم خلل في تعريف التفسير فبناء على ذلك سيكون خلل في ماذا في أصول التفسير يعني ما هو التفسير عندك لكي تبني عليه الأصول؟ وبعضهم اعتمد أيضا تعريفا للتفسير عاما وشاملا يكاد يكون يشمل جميع ما يكتبه المفسرون في كتب التفسير فصار أوسع من التفسير بالمعنى الأخص فإذا مسألة التعريف هي مسألة مهمة جدا بمعنى أنك تستطيع أن تستخلص نقدا لما في الكتاب من مفردات تقول هذه تدخل وهذه لا تدخل بناء على التعريفات فإذا التعريفات هي باب أو هي أول الباب للدخول إلى ماذا إلى العلم التعريفات هي أول الباب للدخول لهذا العلم فعندنا الآن في مفهوم التفسير، ما هوالتفسير؟ وهذا سبق أن شرحته وأطلت فيه وأكثرت من الكلام عنه ولذا ساختصر بناء على الموجود عندنا نشرح العبارة الموجودة في صفحة 15 قال التفسير لصلاح بيان معاني القرآن بيان معاني القرآن هذا هو التفسير ما عدا بيان معاني القرآن ليس من التفسير يعني ما عدا بيان معاني القرآن ليس من التفسير كيف نستطيع أن نعرف أن ما عدا بيان معاني القرآن ليس من التفسير نقلب الفكرة بنظرة أخرى لو قلت لكم مثلا قول الله وتعالى ﴿يَسَۡٔلُونَكَ عَنِ ٱلۡأَنفَالِۖ قُلِ ٱلۡأَنفَالُ لِلَّهِ وَٱلرَّسُولِۖ﴾ الآية. ما هي العلوم التي تتضمنها هذه الآية هل فيها قراءات؟ احتمالل.طيب، هل فيها غريب؟ هل فيها ناسخ أو منسوخ؟ على قول نعم، هل تدخل في باب المكي والمدني؟ هل تدخل في باب عد الآي؟ طب كل هذه الاشياء التي ذكرتها الآن هل في شيء منها يعتبر من باب التفسير؟ هذه كلها في علم القرآن كمصطلحات في علوم القرآن لكن إذا قلت ما معنى قول الله سبحانه وتعالى ﴿يَسَۡٔلُونَكَ عَنِ ٱلۡأَنفَالِۖ﴾ دخلنا في باب التفسير دخلنا في باب المعاني إذا في الحقيقة التفسير هو جزء من علوم الآية التفسير وجزء من علوم الآية والمفسرون إذا تكلموا عن الآية يتكلمون عن التفسير وزيادة، المفسرون سواء كانوا من المتقدمين من الصحابة والتابعين وأتباعهم أو من جاء بعدهم إذا تكلموا عن الآية يتكلمون عن التفسير وزيادة فإذا لكي نفهم على الاقل لماذا: نقول إن بيان المعاني يساوي التفسير وما خرج عن بيان المعاني فهو من علوم القرآن، واضح الفكرة؟ يعني إذا لابد أن نميز يعني تكون عندنا حدود المشكلة هنا عندنا إننا حينما نخلط بين علوم وبين التفسير مثلا كون ﴿يَسَۡٔلُونَكَ عَنِ ٱلۡأَنفَالِۖ﴾ الآية رقم واحد هل له أثر في فهم المعنى يعني لو كانت آية رقم عشرين بيتغير المعنى ما يتغير فإذا عد الآي الأصل فيه أنه ليس له أي أثر في فهم المعاني ليس له أي معنى لكن غريب القرآن له أثر في فهم المعاني لأن إذا قلت لك ما الأنفال تذهب تحلل اللفظة لغويا تقول النفل في اللغة هو الزيادة إذا يسألونك عن الأنفال يسألونك عن نوع من الزيادة يحددها السياق قصة الآية إلى آخره. لو أردنا أن نُفسر تفسيرا لغويا مجردا نقول يسألونك عن الزيادة هذا تفسير لغوي مجرد لكن السياق الآن سياق الآيات يبين لنا ما هو نوع الزيادة المسئول عنه وهي ايش؟ الزيادة في غنيمة الغنائم نفسها أو ما زاد عن الغنائم بعد تقسيمه على حسب الخلاف الوارد في قوله ﴿يَسَۡٔلُونَكَ عَنِ ٱلۡأَنفَالِۖ﴾ إذا دخل غريب القرآن في ماذا في التفسير ولم يدخل عد الآي في التفسير بيان هذه الحدود بين هذه المشتبكات مهم جدا وأيضا أقول لكم يعني قاعدة علمية تضعونها في إذانكم وهو التفريق بين المتشابكات في العلم في مسائل العلوم هذه مهارة لابد أن يتعلمها طالب العلم وإنما يقع اللبس في بعض المسائل بسبب هذا الاشتراك والاشتباك في المسائل يعني هذا الاشتراك والاشباك في المسائل ولا أستطيع طبعا أطيل لأن المسألة لو اخذنا في تفاصيل هذه ستطول لكن أذكر لها مثالا سريعا تنتبهوا لهذا مثلا إذا جئنا إلى بعض المسائل المشتركة بين علوم القرآن والتفسير مثلا علوم القرآن وأصول الفقه مثلا لو نظرنا إلى التشابك الموجود في بعض المسائل طالب العلم لو لم يكن واعيا للحدود والفروق سيقع عنده إشكالات سيظن أن هذه من أصول الفقه وليست من علوم القرآن ولكن الحقيقة أنها هي من علوم القرآن أصالة كما أنها من اصول الفقه أصالة وتفصيله في مكان آخر التي قصدت أن تنتبهوا إلى هذه الفكرة طبعا لاحظوا إننا لما قلبنا النظر في علوم الآية سيتبين لنا أن علم التفسير هو في الحقيقة جزء من العلوم المرتبطة بالآية وليس هو علوم الآية كلها وأرجو أن تكون هذه الفكرة واضحة طيب ندخل مسألة اخرى في نفس الموضوع وهي معرفة الآن الشيء الذي يزيد على التفسير التفسير كمفهوم مرتبط بالسياق يعني لابد أن يكون مرتبطًا بالسياق أي معنى إذا أدخلناه في السياق لا يتناسق مع السياق فهو ليس من باب التفسير وإنما من باب آخر واضرب لكم مثال الآن ليتضح وهذا اللي قلت لكم الاشتراك والاشتباك أحدث اشكالات الله سبحانه وتعالى يقول ﴿كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ١٥﴾ [المطففين: 15] الآية جاءت في سياق الكفار ولا المؤمنين؟ سياق الكفار إذا قلت لك ما معنى الآية؟ تقول ليس الأمر كما يظنون إنهم عن ربهم إنهم ممنوعون من رؤية ربهم هذا على قول أو من كرامة ربهم على قول آخر الآن بالنسبة للمعنى اكتمل أو ما اكتمل؟ المعنى اكتمل يعني أنت الآن تعرف أن المعنى اكتمل، إذا منطوق الآية هو هذا لكن كوننا نفهم من الآية أن المؤمنين يرون ربهم هذه ليست من التفسير هذه دخلت في باب آخر هل يصح أن تقول إن تفسير قول الله سبحانه وتعالى ﴿كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ١٥﴾ [المطففين: 15] أن المؤمنين يرون ربهم هل هذا مطابق للمعنى؟ لا، إذا ليس مطابقا للمعنى لكنه جيء به على مفهوم المخالفة فصار من باب الاستنباط وليس من باب بيان المعاني هذا الخلط الذي يحصل أحيانا بسبب إيراد بعض العلماء لهذه الفوائد في كتب التفسير يظن الناظر أن هذا من التفسير هذا ليس من التفسير هذا ليس من التفسير إذا القاعدة الكلية في أن نعرف ما هو تفسير وما ليس بتفسير هو أنه انسبك المعنى المفسر به مع الآية فهو تفسير إذا لم ينسبك فهو ليس من باب التفسير سيكون من بابٍ آخر طبعا بغض النظر عن ما هو الباب الاخر ليس هذا نقاش وكان على الاقل أننا نحدد ماهية التفسير وحدوده طيب نفس القضية الآن نحن فيها الآن في ماهية التفسير لو تأملنا الآن قول الله سبحانه وتعالى ﴿فَلَمَّا زَاغُوٓاْ أَزَاغَ ٱللَّهُ قُلُوبَهُمۡۚ﴾ هذه وردت في أي سياق؟ سياق اليهود وأبو أُمامة الباهلي الصحابي قال هم الخوارج زاغوا فأزاغ الله قلوبهم هل الآية يتحدث عن اليهود أو عن الخوارج السياق عن اليهود إذا كلام أبي أمامة لو قلنا إنه تفسير سيكون في سياق الآية اضطراب أوّل الحديث عن اليهود وآخر حديث عن اليهود وأصل الحديث عن من؟ عن الخوارج ما ينضبط ما ينسبك واضح الفكرة كذلك ﴿وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ١ الَّذِينَ إذا اكْتَالُوا عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ٢﴾ [المطففين: 1-2] منطوق الآيات يتكلم عن البيع والشراء أليس كذلك؟ سلمان الفارسي ماذا يقول؟ يتكلم عن من ينقص بصلاته يعني يسهوا في صلاته يضيع في صلاته في السهو لما ذكر هذا قال وقد علمتم ما قال الله في المطففين يعني هو ماذا عمل القياس فإذا الآن هذا ليس تفسيرا هذا نوع من ماذا؟
من تنزيل آية على ما يناسبها على ما يناسبها كل هذه القضايا وغيرها الذي لا يعرف ولا يستطيع أن يفك هذه المتشابكات يظن أن هذا كله من باب ايش؟ من باب التفسير، وهو ليس كذلك.
التفسير مرتبط بأمر منطوق مرتبط بسياق إذا لم يكن متناسبًا مع منطوق الآية ومع سياقها فهو ليس من باب التفسير وإنما يكون من باب آخر من الأبواب المرتبطة بالآية نحن هنا الآن أيضا لا نتكلم عن هل هذا التفسير صحيح أو ليس بصحيح نحن نتكلم هل هو تفسير أو ليس يعني كلامنا عن ماهية ما هو التفسير هذا باختصار شديد وأرجو أن يكون الامر يعني فيه وضوح ويمكن أن ترجعوا إلى كتابي >مفهوم التفسير والتاويل< يعني شرحت فيه وأبنت عن هذا بتفاصيل موجودة في الكتاب طبعا المفسِّر بناءً على هذا هو المبيِّن لمعاني القرآن يعنيهو مبين للمعاني إذا المُعرب ليس مفسرا والذي يتكلم عن أحكام القرآن ليس مفسرا يعني خص الكلام عن أحكام القرآن وكذلك الذي يتكلم عن الناسخ والمنسوخ فقط ليس مفسرا لكن كلهم محتاجون لماذا للتفسير يعني كلهم محتاجون للتفسير لانه لا يمكن أن يُعرب إلا بعد فهم المعنى لا يمكن يبين حكما إلا بعد فهم المعنى لا يمكن الناسخ والمنسوخ إلا بعد فهم المعنى وغيرها طبعا من العلوم لكن ذكرت هذه أمثلة يعني هذه العلوم التي نجدها في كتب التفسير هي من علوم القرآن وهي مَبنية على فهم المعنى ومثلا على سبيل المثال عشان نفهم هذه الفكرة نضرب مثال واحد في الناسخ والمنسوخ طبعًا باصطلاح المتأخرين اللي هو رفع الحكم الشرعي بحكم شرعي آخر متأخرٍ عنه عندنا حكم شرعي الآن وحكم شرعي آخر في عملية النسخ هل تتغير المعاني أو يتغير الحكم الذي يتغير هو الحكم أما المعاني ثابتة إذا التفسير في ليس الناسخ والمنسوخ بمصطلح المتأخرين ليس من علوم التفسير أصالة وإنما هو أثر من آثار فهم المعنى يعني أثر من آثار فهم المعنى لما فهمت معنى الآية كذا ومعنى الآية كذا وقع عندي في نسخ بينهما حكمت بالنسخ فإذا النسخ النتيجة لفهم المعنى نتيجة للتفسير هل الفكرة هذه واضحة تماما؟ طيب نختصر من ضرب الأمثلة لكن ممكن ترجعوا إلى أي ناسخ ومنسوخ بنفس الصفة اللي هو رفع حكم شرعي بحكم شرعي ستجدون أن الذي ينسخ هو الحكم وليس المعنى والحكم الشرعي أحيانا يكن هو المعنى المراد بذاته وأحيانا يكون مبنيًا على المعنى طبعا هذا من ناحية العموم مثلا ﴿وَٱلۡمُطَلَّقَٰتُ يَتَرَبَّصۡنَ بِأَنفُسِهِنَّ ثَلَٰثَةَ قُرُوٓءٖۚ﴾ الحكم هو التفسير لماذا؟ لأن القرء بمعنى الحيض هو تفسير وهو حكم، القرء بمعنى الطهر هو تفسير وهو حكم لكن أحيانا لاء المعنى مستقر والحكم تابع له لكن مثل هذا المثال المعنى هو الحكم في آن واحد ولهذا الأحكام الفقهية أحيانا إذا كانت هي منصوص الآية فهي حكم وتفسير في آن واحد وإذا كانت ليست منصوصا للآية فتكون ايش؟ تابعة للمعنى.
أصول التفسير كما هو موجود عندكم في التعريف أنها الأسس العلمية التي يرجع إليها المفسر حتى حال بيانه لمعاني القرآن وتحريرة للاختلاف في التفسير. طبعا هذا كلام أنا إلى الآن غير مقتنع به كتعريف لكنه محاولة تقريبية لفكرة أو لعملية أصول التفسير يعني عملية أصول التفسير أنها ترجع إلى أسس معتبرة يعني يحتكم إليها ونحتكم إليها في حال بيان المعاني أو في حال تحرير الخلاف يعني في حال بيان المعاني أو في حال تحرير الخلاف لماذا نقول في حال بيان المعاني في حالة تحديد الخلاف؟ مثلا عندنا الآن نحن الآن أصول معتبرة إذا جيت تفسر القرآن لابد أن تتبع هذه الأصول إذا لم تتبع هذا الأصول ستقع في الخطأ والزلل وهذا طبعا قاعدة كلية تحتاج مستقلة إلى محاضرة خصوصا في هذه الايام الذي وقع فيه الخلط والخبط في فهم معاني القرآن من يعني من أناس بأشكال او بأصناف متعددة جدا يعني منهم المنتشرع ومنهم غير المتشرع يعني يظنون أو بعظهم يظن أن اصول التفسير أو ما يقال في اصول التفسير أن هذه نوع من التحكم في فهم النصوص أنه ليس عليها ماذا أدلة وهذا ليس بصحيح ولهذا نحن بحاجة إلى البرهنة على صحة ماذا؟ هذه الاصول يعني هذا الباب أو هذه الزاوية لا تزال تحتاج إلى من يكتب فيها وهي البرهنة على أنه لا يمكن لا يمكن أن يُجعل القرآن نصا مفتوحا لكل واحد يتكلم فيه أو يتدبر منه أو يستنبط منه وهو ليس عنده أصول علمية يحتكم إليها طبعا هذا لا يُرضى في أقل العلوم دينية كانت أو دنيوية فكيف بما يتعلق بكتاب الله تعالى وبيان معنيه؟
طيب ما نحتاج نقف عند أيضا أصول أو أهمية أصول التفسير يعني موجودة عندكم لكن الذي يعنينا بهذا هو لماذا نستخدم أو كيف نستخدم أصول التفسير من خلال بعض الأحاديث يعني حديث عائشة رضي الله عنها لما قالت بين يديكم صفحة 18 أن الرسول صلى الله عليه وسلم تلى ﴿هُوَ ٱلَّذِيٓ أَنزَلَ عَلَيۡكَ ٱلۡكِتَٰبَ مِنۡهُ ءَايَٰتٞ مُّحۡكَمَٰتٌ هُنَّ أُمُّ ٱلۡكِتَٰبِ وَأُخَرُ مُتَشَٰبِهَٰتٞۖ﴾ الرسول صلى الله عليه وسلم ماذا قال لعائشة؟ قال إذا رأيت الذين يتبعون ما تشابه منه فأولئك الذين سمى الله فاحذروهم هذه القاعدة النبوية موجودة في هذا الحديث تدل على أصل مهم جدا مذكور عندكم في الكتاب أنه أولًا كيف أعرف أن هذا اتبع المتشابه أو ما اتبع المتشابه إذا لابد يكون عندي علم سابق بالمعنى الصحيح فإذا معرفة المعنى الصحيح أنه صحيح والتدليل عليه هذه مرتبة، الثانية معرفة القول الخطأ أنه خطأ والتدليل على خطئه هذه مرتبة ثانية إذا لابد من معرفة القول الصحيح وإلا كيف تعرف عائشة أن هذا اتبع المتشابه أو ما اتبع متشابه؟ مثلا اليوم وقد قيلت قبل يأتي أحدهم إلى قوله سبحانه وتعالى ﴿إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ٦٢﴾ [البقرة: 62] ماذا يقول؟ يقول كل هذه الطوائف ايش؟ في الجنة هذا اتباع للمتشابه هذا اتباع للمتشابه وأيضا هو فيه خطأ في الفهم لا شك وليس فيه جمع النصوص لأن جمع النصوص يدل على أن الآية لها معنى غير الذي يتوهمه هذا الناظر فالذين آمنوا مقصود بهم من آمن بمحمد صلى الله عليه وسلم فإذا من آمن محمد صلى الله عليه وسلم واليهود اليهودي الذي آمن بموسى عليه الصلاة والسلام قبل أن يُبعث عيسى والنصراني الذي آمن بعيسى قبل من أن يُبعث محمد صلى الله عليه وسلم والصابون وهم قوم كانوا على دين النبي وإن لم يحدد من هو النبي هؤلاء كلهم هم الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون لكن ﴿إِنَّ ٱلدِّينَ عِندَ ٱللَّهِ ٱلۡإِسۡلَٰمُۗ﴾ هذا ايش؟ يَرُدُّ أن يقال أن كل هذه الطوائف إلى اليوم تدخل الجنة أو كلها صواب، فضلا عن أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم الأخرى مقصود على الأقل معرفة الأصل الصحيح والتدليل عليه هذه مرتبة أولى ثم معرفة القول الخطأ والتدليل على خطئه هذه مرتبة الثانية التي أشار اليها حديث النبي صلى الله عليه وسلم.
تاريخ أصول تفسير نقفز لا نحتاج أن نقف عندها لأن يمكن قراءتها والاستفادة منها لعلنا ندخل إلى موضوع المصادر اللي هو الموضوع الأول مصادر التفسير وفي مصطلحات متعددة بعضهم سماها طرق التفسير بعضهم سماها مآخذ التفسير كما هو عند الزركشي في البرهان بعضهم سماها استمداد علم التفسير كما هي عند الطاهر بن عاشور ويمكن أن يقال أن لها علاقة أو مساس بالعلوم التي يحتاج إليها المفسر يعني لو أنت نظرت إلى من كتب في العلوم التي يحتاج إليها المفسر وما نسميه نحن بطرق تفسير أو مصادر التفسير ستجد أن بينها تداخل المصادر والكلام عنها عندي انه لا يزال بحاجة إلى تفكيك لماذا؟ لأن فيه أيضا أشياء متشابكة أو مشركة نحن حينما نقول مصادر دعونا ننظر إلى الجيل الأول طبعا الرسول صلى الله عليه وسلم لما كان موجودا كان هو المصدر الأول الذي يرجع إليه من؟ الصحابة لاحظوا مثلا قول الله سبحانه وتعالى ﴿يَٰبُنَيَّ لَا تُشۡرِكۡ بِٱللَّهِۖ إِنَّ ٱلشِّرۡكَ لَظُلۡمٌ عَظِيم﴾ هذه في سورة لقمان نزلت قبل سورة الأنعام وأنزل الله سبحانه وتعالى في الأنعام ﴿الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولَئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ٨٢﴾ [الأنعام: 82] الصحابة استشكلوا هذه الآية وما ربطوا بين هذه الآية وآية لقمان القرآن مصدر أو ليس بمصدر؟ القرآن مصدر ومع ذلك ما اهتدى الصحابة إلى أن يفكوا الإشكال الذي ورد عليهم من خلال المصدر الأول وهذا سنأتي إليه بعد قليل أن ننبه على أن كونه مصدر لا يعني أن يجترئ الإنسان على أن يربط آية بآية لكن رجعوا إلى من إلى الرسول صلى الله عليه وسلم فالرسول صلى الله عليه وسلم بيّن لهم أن الظلم في هذه الآية هو الظلم الموجود في آية لقمان والمراد به الشرك، المراد به ماذا؟ الشرك، إذا كيف نحن وصلنا إلى أن الظلم في آية الأنعام هو الظلم في آية لقمان؟ من قول النبي صلى الله عليه وسلم إذا لما كان النبي صلى الله عليه وسلم موجودا بين أظهرهم كانوا يرجعون إليه لحل المشكل، أسئلة الصحابة في هذا كثيرة واستفساراتهم واستشكالاتهم معروفة، فهذا باب ننتبه له قصدي أننا لن نتكلم عن هذه المرحلة مرحلة وجود النبي صلى الله عليه وسلم إذا نزلنا إلى مرحلة الصحابة هنا بدأت المصادر بدأت الطرق لاحظ الآن الصحابة متوافرون، ما هي المراجع التي يرجعون إليها؟ سمينا مراجع التفسير مصادر التفسير طرق التفسير مآخذ التفسير استمداد علم التفسير سميها ما شئت مثال علي ابن أبي طالب وابن عباس كان في بينهم محاورة في سورة العاديات رجل جاء إلى ابن عباس وكان في الحِجر يسمى حجر إسماعيل فسأله عن ﴿وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا١﴾ [العاديات: 1] فقال هي الخيل حين تغير في سبيل الله ثم ذهب إلى علي وكان في سقآية زمزم يعني ما بين الحجر وسقآية زمزم إلا قرية يعني قريب سأل علي فقال سألت أحدا قبلي قال نعم سألت ابن عباس قال ما قال لك قال قال لي الخيل حين تغير في سبيل الله واكمل الآية طبعا على أن المراد بها الخير، فاستدعاه علي وقال تفتي الناس بما لا علم لك به؟ هذا الان من المربي علي والتلميذ من؟ ابن عباس فقال إنما ﴿وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا١﴾ [العاديات: 1] الابل إنه لم يكن في الإسلام إلا فرس المقداد والزبير فكيف تكون العاديات ضبحا الخيل؟ الآن تأملوا الآن أردنا أن نرجع إلى مصادر التي رجع إليها هؤلاء ما هو المصدر الذي يرجع إليه ابن عباس؟ اللغة ولا لا، والمصدر علي بن ابي طالب اللغة والأحوال اللغة والأحوال يعني اعتمد اللغة لأن هو ما دام قال الإبل تضبح إذا كلامه ايش؟ حجة لأنه حجة في اللغة والأحوال يعني نظر إلى حال لما نزلت هذه الآيات ما كان في خيل فكيف توصف بأنها الخيل؟ طبعا هذا رأي لابن أبي طالب في النهآية لكن مقصود أننا نفهمها من جهة المصادر لو كان عند ابن عباس أثر من النبي صلى الله عليه وسلم لقال حدثني بذلك فلان عن النبي صلى الله عليه وسلم ولو كان عند علي أثر على النبي صلى الله عليه وسلم فقال حدثنا بذلك الرسول صلى الله عليه وسلم لكن ما قالوا هذا إذا هم ماذا؟ الان اجتهدوا لما اجتهدوا رجعوا إلى مصادر نحن بحاجة إلى أن نرجع بأنفسنا إلى هذا الجيل و نستكشف المصادر التي رجعوا إليها وأقول لكم حينما نريد أن نستكشف هذه المصادر يجب وجوبا ويعني وفرضا ولزوما أن نكون علميين في هذه المصادر بمعنى المصدر الذي لا يعجبنا لا ننكره وإنما نثبته لماذا؟ لأنه سيأتينا بعد قليل الإسرائيليات كان مصدرا واضحا جدا واضحا جدا في تفاسير الصحابة والتابعين أتباع التابعين وكان كثيرا أيضا ومع ذلك تجد أن بعض المعاصرين اليوم ينكر أن تكون الاسرائيليات مصدرا وهذا خلل كبير في التعامل مع تفسير السلف لعله يأتي له تفصيل إن شاء الله طيب إذا لو رجعنا إلى طريقتهم في التفسير نأخذ مثال اخر ابن عباس في تفسير اللمم يقول ما رأيت اشبه باللمم في قوله ﴿ٱلَّذِينَ يَجۡتَنِبُونَ كَبَٰٓئِرَ ٱلۡإِثۡمِ وَٱلۡفَوَٰحِشَ إِلَّا ٱللَّمَمَۚ ﴾ قال ما رأيت أشبه باللمم مما حدثنا أبو هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال العينان تزنيان وزناهما النظر ثم أكمل الحديث طيب هذا الان الذي قاله ابن عباس هل هو تفسير من النبي صلى الله عليه وسلم مثل ﴿ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَلَمۡ يَلۡبِسُوٓاْ إِيمَٰنَهُم بِظُلۡمٍ﴾ الجواب لا وإنما هو رأى أن معنى هذا الحديث وما فيه يفسر ما في الآية إذا هم يرجعون إلى سنة النبي صلى الله عليه وسلم سواء كانت بيانا مباشرا صريحا أو كان في كلامه صلى الله عليه وسلم ما يصلح أن يكون بيانا وإن لم يكن البيان منه مباشرة.
كذلك اللغة وأخذنا مثال عليها وكذلك الأحوال المتعلقة بالنزول وهذه أمثلتها كثيرة مثل أسباب النزول مثل القصص المحتفّة بالنزول أيضا الحال العامة المرتبطة بالنزول مثل ما ذكرنا عن على ابن أبي طالب هذه كلها كانت مصادر يرجع إليها الصحابة والتابعون وأتباعهم يعني هذه المصادر الأولية لم يتشكل ولم يتكون بعد تفسير الصحابة فيكون مصدرا ثم تفسير التابعين فيكون مصدرا ثم تفسير أتباع التابعين وهكذا لأنه سيأتينا الآن هذه المصادر النسبية بدأت تتكون شيئا بعد شيء لكن عندما بنتكلم عن المصادر الأولية التي رجع إليها أول المفسرين الصحابة سنجد أننا أمام مجموعة من المصادر لو أنت سُئلت ما هو أكثر هذه المصادر استعمالا؟ يعني نقول ما هو الأقوى الآن الأبلغ لاء الأكثر “الشيخ عبد الرحمن” اللغة هذا صحيح لا أكثر هذه المصادر استخداما هي اللغة أكثرها استخدامًا اللغة وأقلها استخداما القرآن يعني رجوع الصحابة يعني تفسير القرآن بالقرآن والذي نحن نسميه تفسير القرآنت بالقرآن من أبلغ التفاسير إذا كشفت ستجد أنه أقل هذه الحقيقة المسألة بحاجة إلى دراسة لماذا؟ لأننا نحن نفترض في الذهن افتراضات وإذا نزلنا إلى أرض الواقع في الأمثلة وجدنا أن هذه الافتراضات غير دقيقة، من أين جاءت هذه الافتراضات؟ مسألة يعني طريقة عقلية في التفكير لا ندخل فيها الآن لكن كثيرا ما نفترض نحن افتراضات ولكننا نجد أن الواقع يخالفها مثل ما ذكرت لكم قبل قليل في إنكار بعضهم أن تكون الإسرائيليات مصدر في التفسير ونحن إذا فتحنا تفاسير السلف لا نستطيع أن نغمض عينينا عما نراه بكثرة بل لا يكاد يوجد آية فيها شيء مرتبط ببني إسرائيل إلا ونجد فيه ماذا؟ روايات اسرائيلية عن الصحابة أو التابعين وأتباع التابعين هل يكون كل هؤلاء خطأ ونحن صواب لا يمكن إذا فكرة الكثرة والقلة نحن نتكلم عن الكثرة والقلة الآن فكرة كثرة والقلة هذه من المسائل التي يجب أو يحسن أن ننتبه لها وهي بحاجة إلى دراسة لنعرف ما هو المصدر الأكثر والأشهر والأغلب.
أيضا في مسألة فيما يتعلق بالمصادرة وهي مهمة للغآية أن هذه المصادر بأجمعها التي تكلمنا عنها كل هذه المصادر حتى ما سيأتي غير هذه المصادر كل هذه المصادر مبنية على لسان العرب كل هذه المصادر مبنية على لسان العرب يعني تفسير القرآن بالقرآن يرجع إلى لغة العرب تفسير القرآن بالسنة يرجع إلى لغة العرب تفسير القرآن بالأحوال يرجع إلى لغة العرب القرآن بالإستراليات ييرجع إلى لغة العرب بمعنى أنه لا يمكن أن يوجد تفسير يعتمد على مصدر من هذه المصادر ويكون بينه وبين اللغة تضاد أو تناقض لا يوجد لماذا؟ لان الله سبحانه وتعالى قال ﴿إِنَّآ أَنزَلۡنَٰهُ قُرۡءَٰنًا عَرَبِيّٗا﴾ فإذا عربية القرآن هي المصدر الأكثر شمولية في هذه التفاسير وكل هذه التفاسير الموجودة هي تدخل في هذهأ في هذا المصدر الشمولي وأضرب مثال تضع الفكرة قال الله سبحانه وتعالى ﴿حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَكُمُ ٱلۡخَيۡطُ ٱلۡأَبۡيَضُ مِنَ ٱلۡخَيۡطِ ٱلۡأَسۡوَدِ مِنَ ٱلۡفَجۡرِۖ﴾ كيف فهم عَدي بن حاتم الآية والآن يطبق عمليا فهم المعنى وطبق الحكم قال عمدت إلى عقاليين يعني حبلين واحد أبيض واحد أسود وجعلهما تحت الوسادة وصار يترقب متى يتبين الخيط الابيض من الخيط الأسود طبعا اكيد لن يتبين لنا إلا إذا أسفرت يعني أسفر النهار يتبين معناه انه سيكون قد أكل بعد الوقت الشرعي ومنه استدل العلماء على كذا كذا تعرفون في الفقه لكن ليس بالمثل في الفقه لكن مثل الآن في فهمه هل فهمه مبني على كلام العرب أو لا؟ بلا ريب ولا لا ؟طيب وتفسير النبي صلى الله عليه وسلم برضو على كلام ايش؟ إذا بيان النبي صلى الله عليه وسلم تحديد للمدلول العربي المراد بيان النبي صلى الله عليه وسلم تحديد للمدلول العربي المراد وتنبيه على أن البيان العربي الثاني غير مراد صارت كل هذه التفاسير داخلة ايش؟ في باب عربية القرآن ولهذا نقول أن اللغة هي أوسع المصادر من هذه الجهة أيضا لانه ما يوجد تفسير من هذه تفسيرات لا يدخل تحت المعنى اللغوي طبعا قد يقول قائل والمصطلح الشرعي نقوم مصطلح الشرعي أصله مبني على ماذا على المصطلح اللغوي فالشرع زاد معان لكنه لم يبطل المعنى اللغوي فلا يزال المعنى اللغوي موجودا.
طيب نأخد الآن القرآن والسنة معا نجمع بينهم سريعا، لاحظوا الآن القرآن والسنة لأنهما وحي، كيف نتعامل نحن الآن مع القرآن والسنة؟ هل كل واحد منا قادر على أن يأتي إلى صحيح البخاري ويقرأ في البخاري يقول أنا سأفسر القرآن من صحيح بخاري، تفضل ماذا ستفعل؟ ويبدأ في قراءة البخاري ثم يربط الأحاديث بالآيات هل كل واحد قادر على هذا الأسلوب الجواب لاء إذا هذا النوع هذا النوع من ربط الأحاديث التي لا علاقة لها بالآيات صراحة بالآيات يعني عمل يعتبر ماذا يعتبر عملا وإنجازا يحتاج إلى مقدمات علمية كثيرة جدا حتى يصل فيها الانسان لهذه القدرة.
إذا هذا النوع من الربط لا يمكن، كذلك في القرآن مثل ما ذكرنا قبل قليل الصحابة وهم الصحابة منا انتبهوا إلى الربط بين آية الظلم في الأنعام وآية الظلم في لقمان فوقع عندهم اللبس فهل نحن قادرون على أن نقرأ الآيات ثم نربط آية بآية؟ أيضا هذا يحتاج إلى ماذا إلى مقدمات لاحظ مثلا قول الله سبحانه وتعالى ﴿أَوَ لَمۡ يَرَ ٱلَّذِينَ كَفَرُوٓاْ أَنَّ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضَ كَانَتَا رَتۡقٗا فَفَتَقۡنَٰهُمَاۖ﴾ كانتا ملتصقتين ففتق السماء عن الأرض هاتولي آية فيها هذا المعنى غير هذه الآية في؟ هذا المعنى أنه كانتا ملتزقتين ففتقهما يعني فتق السماء عن الأرض في آية يمكن نقول تفسر هذه الآية يوجد؟ لا يكاد يوجد، هذا معنى فريد في هذه الآية هو أحد وجوه المعاني في الآية لكن في معنى آخر أن السماء كانت رتقا لا تمطر ففتقها الله بالمطر والأرض كانت رتقا لا تنبت فتقها الله بماذا؟ بالنبات هذا المعنى موجود في القرآن ولا غير موجود فإذا جمعت الآيات التي تحمل هذه المعاني، صار في ربط وولا ما صار في ربط متى ربطت انت بعدما فهمت المعاني يعني إذا لا تستطيع أن تربط بين آية وآية إلا بعد أن تفهم المعاني وترى أن هذا المعنى هو عين هذا المعنى ولهذا بعض السلف قال بعد ما ذكر هذا المعنى قال وهي كقوله ﴿وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الرَّجْعِ١١ وَالْأَرْضِ ذَاتِ الصَّدْعِ١٢﴾ [الطارق: 11-12] ذات الرجع ترجع بالمطر مرة بعد مرة وذات الصدع الأفضل تتصدع بالنبات فربط هذه الآية في سورة الطارق بآية الأنبياء كيف ربط بين الآيتين؟ إلا بعد ما بين معنى هذه الآية وبين معنا هذه الآية ثم رأى أن هذه الآية شبيعة بهذه الآية في المعنى. هل عندنا قدرة أننا يعني أيضا نأخذ المصحف ونبدأ نربط الآيات بهذه الطريقة الجواب أيضا؟ لا، هذه مهارة كبيرة جدا جدا تحتاج إلى مقدمات علمية.
هذا النوع من ربط الآيات بالآيات أو ربط الأحاديث والآيات هل هو من قبيل التفسير المعتمد على النقل البحت أو معتمد على الرأي والعقل؟ هذا تفسير عقلي تفسير بالرأي حسب المسميات الموجودة اليوم يعني وهي كثيرة أن هذا النوع مما يعمد إليه المفسر بقدرته العلمية راجع إلى عقله وعلمه ولهذا بناء على هذا نقول ليس كل من ربط آية بآية آو ربط حديثا بآية قوله صوابا أو مقدما ولهذا لابد أن تعدلوا فيه إذانكم أنه ليس هناك قاعدة ترجيحية الآية التي يشهد لها آية أخرى مقدمة هذه ليست صحيحة هي قرينة وليست قاعدة لماذا؟ لأنه لو طبقنا هذا على أنه قاعدة مستقرة سنجد أن مخالفات المحققين من الصحابة وغيرهم لهذه الآيات أو لهذا الأسلوب كثيرة مثلا الطبري رحمه الله تعالى ونذكره نموذجا سريعا عند قوله سبحانه وتعالى ﴿ثُمَّ السَّبِيلَ يَسَّرَهُ٢٠﴾ [عبس: 20] أورد قول جماعة من المفسرين عن أنه ييسر له خروجه من بطن أمه وورد قول مجاهد أنه ييسر له طريق الخير وطريق الشر ثم قال ﴿إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِرًا وَإِمَّا كَفُورًا٣﴾ [الإنسان: 3] بناء على هذه القاعدة المفترض أن نقدم قول من؟ مجاهد لكن قول الجمهور هذا واحد والسياق على أنه خروج بطن أمه، هل نترك قول الجمهور والسياق لأجل أن مجاهدا استدل بآية في آية؟ نقول لا، إذا هذه من القرائن وليست من ماذا؟ من القواعد يعني بمعنى أنه إذا شهد لهذا المعنى آية آخرى هذا في نظرك أنت هذا في نظرك لكن ليست قاعدة يحتكم إليها نقول لا إن القاعدة محكمة كذلك نفس الفكرة في الأحاديث نفس الفكرة في الأحاديث أنه حينما تقول هذا الحديث يفسر هذه الآية أي في نظرك أنت لكن ويبقى أنه ليس قاعدة كلية نقول يقدم، إلا إذا كان واردا عن النبي صلى الله عليه وسلم إذا وردت عن النبي صلى الله عليه وسلم هذا ارتفع إلى درجة المنقول البحت الذي ليس لأي مفسر دخل فيه كذلك إذا جاءت آية وجاء بعدها مباشرة تفسيرها يعني تفسير سياقي مباشر ومن أشهرها قوله سبحانه وتعالى ﴿وَالسَّمَاءِ وَالطَّارِقِ١ وَمَا أَدْرَاكَ مَا الطَّارِقُ٢ النَّجْمُ الثَّاقِبُ٣﴾ [الطارق: 1-3] لا يمكن لمفسر كائنا من كان حتى لو لم يكن عربيا حتى لو كان كافرا وأراد أن يفسر هذه الآية لا يمكن بفسر الطارق بغير النجم الثاقب لأن السياق فسره هذا النوع من تفسير القرآن للقرآن لا يمكن أن يقع فيه خلاف لا يمكن أن يقع فيه خلاف ﴿أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ٦٢﴾ [يونس: 62] من هم؟﴿الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ٦٣﴾ [يونس: 63] ﴿وَسَارِعُوا إلى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ١٣٣﴾ [آل عمران: 133] من هم؟ الذين والذين.
إذا هذا النوع من الآيات الذي يتضح فيه ربط الآية بالآية هذا خارج حد النزاع، والتفسير المباشر للنبي صلى الله عليه وسلم خارج حد النزاع، لكن تحت نتكلم عن واحد يأتي بآية في سورة ويربطها بآية في سورة أخرى هذه المهارة تحتاج إلى مقدمات علمية كثيرة حتى يستطيع المفسر أن يبدع في هذا الباب، لا نطيل في هذا لكن القصدت فقط أن ننتبه إلى هذه النوعية المصدرية، لهذا السبب يعني هذا السبب في كون ربط الآيات في هذه الطريقة أو الأحاديث الطريقة أنه راجع إلى اعمال العقل والأخريات راجعة إلى اللغة واللغة أوضح ما نجد هذا الأسلوب كثيرا في تفاسير الصحابة والتابعين وأتباعه وإن كنا قد نجده عند المتأخرين أكثر، لماذا؟ لأن فهم المعاني فهم المعاني بالنسبة لهم واضح جدا ما عندهم إشكال من أنه يربط آية بآية ففهموها من جهة ماذ؟ا من جهة اللغة أكثر من كونهم يربطون آية بآية بل إنه أحيانا يكون في نزاع كما لاحظتم نزاع في معنى الآية أصلا النزاع في معنى الآية هل المراد به كذا أو المراد به كذا، فما نحمله على كذا يشهد له قول الله تعالى كذا هذه صار فيها نزاع في الأصل فإذا المقصود أننا حينما نتكلم عنه القرآن كمصدر يجب أن ننتبه أن العقل له تدخل في ربط الآيات والسنة كمصدر أيضا العقل له تدخل في الربط بين الحديث والآية ما الذي يخرج منه؟ يخرجون كما قلنا القرآن اللي هو التفسير السياقي المباشر ويخرج منه في الحديث النبوي التفسير النبوي الصريح أو المباشر، أما ما عدا ذلك فهو باجتهاد المفسر والاجتهاد كما تعلمون قد يكون صوابا وقد يكون غير صواب وقد يكون قويا وقد يكون ضعيفا على حسب الخلاف في ذلك هذا باختصار النظر إلى القرآن كمصدر النظر للقرآن كمصدر والنظر إلى السنة كمصدر.
طبعا أنواع تفسير القرآن بالقرآن أيضا بالسنة ما يحتاج إلى نقف عنده كثيرا موجود وواضح جدا يعني لو قرأناه مجرد إننا نكرر الكلام.
في مسألة هنا مهمة أيضا في صفحة ثمانية وأربعين لو كان الشيخ يقرأ كنا بعد ما خلصنا من صفحتين، التفسير أهل البدع للقرآن بالقرآن يعني هل يوجد تفسير لأهل البدع يكون في تفسير القرآن بالقرآن؟ يوجد أو ما يوجد؟ يوجد، لو كان النظر إلى أن تفسير القرآن بالقرآن من حيث هو حجة مطلقة فلماذا لا نقبل قول المعتزلة أو بعض المعتزلة؟ لما فسر قول الله سبحانه وتعالى ﴿وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ٢٢ إلى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ٢٣﴾ [القيامة: 22-23] قال تنتظر ثواب ربها وهي كقوله تعالى ﴿لَّا تُدۡرِكُهُ ٱلۡأَبۡصَٰرُ وَهُوَ يُدۡرِكُ ٱلۡأَبۡصَٰرَۖ﴾ طيب الآن هو فسر آية بآية ولا لأ؟ لو كان تفسير الآية بالآية بهذه الطريقة حجة مطلقة أو تشهد له إلى آخره أنه قاعدة فلماذا نحن رفضنا هذا التفسير؟ واضح الإشكالية إذا يجب أن ننتبه فقط إلى هذه حيثية أننا حينما رددنا هذا رددناه للوسيط بين الآيتين يعني فهمه للآية الأولى غلط وفهمه الآية الأخرى ايش؟ غلط فربط هذه بهذه وهذا كثير يعني يرد أن هذا يرد ولكنه أيضا ينبهنا على هذه الحجية اللي تكلمنا عليها فصلناها أنها الحجية في القرآن على قسمين في نوع لا يدخله رأي وفي نوع يدخله الرأي وهو كثير بل هو الأكثر.
وكذلك السنة نفس الفكرة في نوع يدخله الرأي ونوع لا يدخله الرأي ولعلنا ننتقل ليه إذا كان فيه شيء في السنة يمكن أن نناقشه.
طبعا في السنة اللي في صفحة ثلاثة وستين مجرد فقط اعادة للتنبيه أن حينما ننتقل إلى التفسير
بالسنة ننتبه إلى الفكرة أنه التفسير بالسنة على نوعين في نوع يكون صريح من النبي صلى الله عليه وسلم أنه أراد التفسير مثل قوله صلى الله عليه وسلم ﴿وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا ٱسۡتَطَعۡتُم مِّن قُوَّةٖ﴾ قال ألا إن القوة الرمي ألا إن قوة الرمي ألا إن قوة الرمي هذا الرسول صلى الله عليه وسلم باشر التفسير وهو تفسير صريح وواضح ما فيه لبس لكن النوع الثاني اللي تفسير القرآن بالسنة غير المباشر هذا مثل ما ذكرنا تفسير ابن عباس ل اللمم والأمثلة عليه كثيرة جدا جدا يعني أي استخدام للسنة في تفسير القرآن فهو يدخل من هذا النوع، طبعا عندكم أمثلة في صفحة خمسة وستين ما يحتاج أن نقف عندها في موضوع المقدار مقدار التفسير النبوي طبعا موضوع طويل الذيل قليل النيل يعني ما في كبير فائدة لأن المسألة يعني زاوية النظر إلى هذه المسألة هي اللي تحل الإشكال أما أننا نقول هل فسر النبي أو ما فسر لو قلت هل فسر النبي القرآن كاملا؟ نقولك نعم، لكن من زاوية هل فسر كل آية كل لفظة أقول لك لا، هذا تناقض نقول لا مو تناقض لأن احنا الأن ننظر إلى الزوايا هل وأنا أنظر إلى تفسير القرآن أنه هل يوجد آية لا يُعلم معناها إلا من جهة النبي صلى الله عليه وسلم ولم يبين النبي صلى الله عليه وسلم معناها؟ انتهينا. إذا بين المعاني أو ما بين المعاني؟ بهذا النظر نقول بين المعاني، لكن لا يعني أن نحنا نقول بين معاني أنه مثل ما نفعل نحن اليوم يبين كل لفظة لاء، لأن في الفاظ كثيرة راجعة إلى ماذا؟ إلى لغة العرب وإلى معرفة الصحابة بالأحوال التي كانت تحف النص فالرسول صلى الله عليه وسلم وكلهم إلى ماذا؟ إلى هذا الفهم ليس في الخلاف الوارد بين الصحابة في الآيات شيئ يرتبط بماذا؟ بالاحكام العملية ولم يقع فيه بيان نبوي كما قال الطبري في مقدمة تفسيره إما أن يكون بيانا مباشرا أو أن يذكر لهم ما يدل على المراد يعني البيان النبوي على قسمين القسم الأول ويكون في بيان مباشر أن ينص على الدليل والثاني أن يشير إلى المراد لكن غير ذلك المسألة فيها سعة المسألة فيها سعة راجعة إلى الاخبارات وإلى وإلى، أذكر لكم مثال لكي تنتبهوا إلى أنه التفسير فيه سعة ولكن بعض الناس يضيقه من المُفَدَّى في قوله ﴿وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ١٠٧﴾ [الصافات: 107] إسماعيل، من يقول إسماعيل ارفعوا ايديكم يعني الأكثر واللي يقولون إسحاق؟ واحد، مسكين أنت! أنا معك لا تخاف، مثل هذا المثال إذا جئنا إليه لو قلت لكم أن جمهور خلف قالوا بأن الذبيح إسحاق أَوَكنتم مصدقي؟ تعال الكتب موجودة يعني تجمع لك يمكن قرابة خمسة عشر من الصحابة والتابعين أتباع التابعين يقول إسحاق إسحاق إسحاق منهم العباس عم الرسول صلى الله عليه وسلم ومنهم عمر بن الخطاب وجمهور السلف أيضا يقولون إنه إسماعيل يعني في عدد مثل العدد هذا يعني ما تستطيع أنك الآن إذا رجعت إلى هذه الآية ماذا تقول والله الجمهور قال لأنن عدد اللي قالوا بهذا كثير والعدل قالوا بهذا كثير، هل معقولة يا جماعة أن اللي قالوا أنه إسحاق كل هؤلاء أثَّر عليهم اليهود؟ المسألة ليست هكذا وليس النظر إليها بهذه الطريقة لكن المسألة ليس لها أي أثر في الدين ولا تؤثر يعني من هو الذبيح خلونا نقول لهم الله خلاص خذوا الذبيحة إسحاق فكان ماذا؟ يعني فكان إذا قلنا الذبيح إسحاق؟ الإسلام ينقلب؟ الاسلام بيزول؟ حكم شرعي بيحصل له شيء؟ يعني التفسير والنظر في أوسع من هذه التقييدات والاحتياطات في بعض الأمور التي تضيق في بعض الأمور ليست دائما لكن المقصود أننا ونحن نراجع التفاسير تفاسير السلف سنجد أنهم وقفوا عند هذه الآية واختلفوا فيها منهم من قال كذا ومنهم ومنهم من كان له قولين يعني بعضهم كان له أكثر من قول يعني منهم من قال إسحاق ونفسه قال إسماعيل في رواية كذا وفي رواية كذا مما يدلك على أن هذه المسألة مسألة ليست من أمور الدين العظام التي يقام عليه إشكال لكن طبعا التحرير العلمي شيء آخر لا شك أن الذبيح هو من؟ إسماعيل ونقيم على ذاك الأدلة لكن نتكلم حينما نناقش المسألة ما تكون مسألة ولاء وبراء أو نجعلها من الأمور عظيمة في الدين لا هي مسألة علمية خبرية من قال بان إسحاق عنده أدلته ومن قال إنه إسماعيل عنده أدلته والحمد لله أنت رجح وسلام، لكن الذي أريد أن ننتبه له أنه هنا الآن هل في بيان نبوي صريح أو إشارة؟ لو كان في قول نبوي صريح أو إشارة من النبي صلى الله عليه وسلم لبينت لنا مما يدل على أنه لم يرد بيان في هذا المجال مما يعني أن هذا مما ترك وليس له أي أثر، لكن لا يمكن يأتي أمر يحتاج إليه الناس بالكتاب ولم يبين النبي صلى الله عليه وسلم إذن خذ هذه القاعدة الكلية وضعها دائما في نصب عينيك أنه إذا ورد خلاف في فهم معاني الآيات عند الصحابة والتابعين وأتباع التابعين وجدت خلاف في فهم معنى الآيات ولم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم فاعلم أن هذه المسألة ليست من مسائل الدين العظام أو المسائل التي أوكلت إلى النبي صلى الله عليه وسلم أنه لابد أن يبينها ﴿ٱلذِّكۡرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيۡهِمۡ﴾ بين ما نزل إليهم لكن بالطريقة الذي ذكرتها لكم قبل قليل أما أن يبين كل كلمة بالطريقة التي نريدها نحن هذا لا يوجد، إذا فهمنا هذا الإشكال يكفينا كله من الكلام عن المقدار الذي فسر به النبي صلى الله عليه وسلم لأنه إذا جئنا إلى المقدار بالتفسير المباشر صريح قليل لكن من حيث العموم كثير بل يقال أنه لم يقع آية إلا الأصل أن النبي صلى الله عليه وسلم بينها، عدم البيان دليل على البيان لأنه ما ترك شيئا إلا هو واضح للصحابة ولو ما كان واضحا ما تركه لبينه لهم فاختلافهم ليس دليلا على عدم البيان وإنما اختلافهم على أنهم وقع عندهم خلاف لم يصلوا فيه أو لم يتفقوا عليه فقد يكون هذا القول هو الصواب وقد يكون ذلك القول هو الصواب، هذا يرجع إلى اجتهاد المجتهد بعدهم في الاختيار بين أقوالهم لكن كل واحد منهم يرى أن قوله هو الصواب.
هذا باختصار ما يتعلق بموضوع المقدار الذي فسره النبي صلى الله عليه وسلم طبعا عندكم بعد ذلك اللي هو انواع التفسير القرآن بالسنة وهذا أيضا ما في شيء كثير ممكن يوقف عنده، الحجية تكلمنا عنها أن النوع الأول اللي هو التفسير الصريح أو المباشر هذا لا شك أنه حجة يعني بإطلاق ولا لا يجوز لأحد ؟ وأريد أن أنبهكم تنبيه أنا لا أرى أنه يجوز أن يقال إن قوله سبحانه وتعالى ﴿ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَلَمۡ يَلۡبِسُوٓاْ إِيمَٰنَهُم بِظُلۡمٍ﴾ أن المراد به غير الشرك في هذا الموطن يعني بعض العلماء وفيهم طبعا أجلاء قاسوا وقالوا إن الآية تكلمت عن الظلم، يعني آية ﴿ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَلَمۡ يَلۡبِسُوٓاْ إِيمَٰنَهُم بِظُلۡمٍ﴾ الصحابة ماذا فهموا قالوا أينا لم يظلم نفسه؟ إذا هم فهموا عموم الظلم الرسول صلى الله عليه وسلم ماذا قال؟ قال ليس الذي تعنون يعني إذا نفى أنواع الظلم الأخرى ثم حدد مدلول واحد حدد مذلولا واحدا قال ألم تسمعوا لقول العبد الصالح ﴿يَٰبُنَيَّ لَا تُشۡرِكۡ بِٱللَّهِۖ إِنَّ ٱلشِّرۡكَ لَظُلۡمٌ عَظِيمٞ١٣﴾ إذا الظلم في هذه الآية المراد به الشرك فقط إدخال أي نوع من أنواع الظلم اللي هو دون الشرك هذا تجاوز للتفسير النبوي لماذا؟ لان النبي صلى الله عليه وسلم نفى قال ليس الذي تعنون ما قال لهم المراد بالشرك والظلم ويدخل ما قالهم، قال لا ما فهمتم ليس هو المراد فكيف الآن الذي نفاه الرسول صلى الله عليه وسلم ندخله نحن يعني بعض العلماء يعني جعل مقايسة ماذا يقول هو يتكلم عن مسألة وهي أنه بقدر ما عندك من الظلم تفقد من الأمن الكلام صحيح لكن هل الآية هذه تدل عليه؟ الجواب لا، لماذا؟ لأن النبي صلى الله عليه وسلم حدد أن المراد بالآية هنا الشرك فقط أما ما تقوله يمكن أن نستدل عليه بآيات أخرى لكن هذه الآية لا يتجاوز فيها المقدار الذي فسر به النبي صلى الله عليه وسلم وهذه مسألة مهمة لأن وجدتها بدون ذكر طبعا أسماء الذين ذكروا هذا يعني وجدتها لفضلاء من بعض المتأخرين ما تجد هذا في تفسير الصحابة والتابعين وأتباعهم، المفسرون إذا كان عندهم بين النبوي يقولون الظلم الشرك، واحد ما عنده ما وصلوه البيان نبوي يمكن يفسر الآية بهذا التفسير لكن ما يتجاوزون ما فسر به النبي صلى الله عليه وسلم وهذه قاعدة كلية ينتبه لها بمعنى أنه إذا ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم ما يدل على أن هذا هو المراد بعينه دون غيره لا يتجاوز لكن لو وجدت قرائن تدل على النبي صلى الله عليه وسلم بين أحد المعاني هذه قضية أخرى لكن من الذي يستطيع أن يقول هذا؟ هو الانسان الذي وصل إلى مرحلة من العلم يستطيع أن يقول أن القرائن تدل على أن الرسول صلى الله عليه وسلم إنما أراد التمثيل ولم يرد ماذا؟ التفسير المطابق مثل ﴿ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ٨﴾ [التكاثر: 8] الرسول صلى الله عليه وسلم لما أخبر أبا بكر وعمر أنه من النعيم الذي يُسألون عنه هذا واضح جدا أنه أدخله في النعيم الذي يسأل عنه لكن ليس هذا هو كل النعيم ما نقول هذه الآية مثل هذه الآية المسألة فيها تفصيل لكن أحببت التنبيه عليها لورود هذه الآية على الأقل فيما يتعلق بالحجية.
في صفحة خمسة وسبعين عندكم أمر أيضا يرتبط بهذا الموضوع وهي قضية الاستفادة من السنة ومثل الاستفادة من الآيات يعني نفس الفكرة الاستفادة من السنة في بيان القرآن يعني في بيان القرآن إذا كان المراد بيان التفسير اللي هو المعاني فهذا سنجد أنه ماذا؟ يعني قليل، لكن إذا كان توسعا في بيان مسائل متعلقة بالآيات من خلال السنة فهذا يعتبر كثير أوسع مفسر استخدم السنة في تفسير القرآن من هو؟ ابن كثير يعني هل معقول الآن هذا الطريق اللي هو تفسير القرآن بالسنة تركه كل من سبق ابن كثير عبر كم قرن؟ قرابة سبعة قرون تركوا هذه الطريق ويجيئ ابن كثير يكون هو الذي يعني أبرز هذه الطريق؟ نقول لا ابن كثير تأتي مسألة الكثرة والقلة ابن كثير أكثر من الاستفادة من هذا الباب فقط لكن لا يعني أن غيره ممن كان قبله قصَّر، أين يكمن تقصير؟ يكمن التقصير حينما لا نفهم المعاني يعني معنى آية ما فهمناها هنا يكمن التقصير لكن الزيادة في المسائل هذه تعتبر زيادة هذه يعني هذه الزيادة ليست أصلا الذي يقع فيه الملامة في لو كان هناك تقصير في بيان المعاني لكن هذه المسألة صارت من باب الزيادات ولهذا رحمه الله تعالى لانه محدِّث كان يورد الأحاديث وأحيانا يوردها كما تعرفون بأسانيدها لكن ما يأتي واحد يقول والله تفسير ابن كثير هو افضل التفاسير لأنه يعتمد على القرآن والسنة الذي يقول هذا الكلام عنده إشكال في فهم ماهية التفسير وفي فهم مناهج المفسرين وأيضا يزري بمن كان قبل ابن كثير من حيث لا يشعر يعني كان من كان قبلكم كثير قصر هل قصروا في بيان معاني في واحد من المفسرين الذين سبقوا ابن كثير يعني من المحررين المعتمدين قصر في بين المعاني الجواب لا يعني لو جعلنا موازنة بين مثلا من جرير وابن كثير في بيان المعاني من الابرع في بيان المعاني؟ ابن جرير أبرع بكثير في بيان المعاني إذا جينا لبيان المعاني ابن جرير ابرع بكثير من ابن كثير لكن ابن كثير أكثر من استخدام القرآن وأكثر من استخدام السنة يعني هذه ميزة تضاف إليه لكن لا تعني تقصير من سبقه هذا المقصود وأرجو أن تكون هذه الفكرة في هذا الباب، لعلنا نكتفي يعني بهذا القدر مما يتعلق بتفسير القرآن والسنة وننتقل إلى الأسئلة إذا كان قد يفتح باب السؤال شيء لأنه المصدر القادم وتفسير القرآن بأقوال الصحابة والتابعين يعني طويل يحتاج إلى تفصيلات لكي لا نقطعه وما شاء الله اسئلتكم غنية قصدي كثيرة الأوراق وقد تكون غنية في مادتها، أي سؤال خارج الموضوع القاعدة فيه أنه ملغي.
“هل هناك فرق بين المصدر والمرجع؟”
المصدر والمرجع عند المعاصرين يضع بعضهم فروق اللي تكلمت فيه على أنها الفاظ مترادفة يعني مقصودي أنها الفاظ مترادفة لكن إذا رجعتم إلى البحث العلمي نعم يجعلون هناك فروق بين المصادر والمراجع.
مسألة الاشتراك في مسائل العلوم هذه مسألة كبيرة جدا والآن بدأت فيها رسائل علمية وهي ترجع إلى ماهية هذه العلوم وما هي المسائل المرتبطة بها، يعني مثلا علم التجويد وعلم النحو هل بينهم مسائل مشتركة أو لا؟ في بينهم المسائل مشتركة يعني باب المخارج والصفات وباب الإدغام وما يتعلق به كلها موجودة في كتاب سيبويه فإذا معرفة المسائل المشتركة مهم جدا لكن لا نقول هذه أصل في هذا إلا إذا كان بالفعل قد تكون أصل في هذا وأصل في هذا.
أصول الفقه كما هو منصوص أنه لبيان الأحكام الشرعية بأدلتها التفصيلية والاحكام الشرعية بالنسبة للقرآن هي واحد من 12 مما في القرآن لكن مادة أصول الفقه يمكن أن يستفاد منها في بيان غير الأحكام الشرعية لكن لا يعني أن الذين جعلوها على أنها قانون لفهم النص الشرعي في الأخبار والأحكام لا، لكن قد يستفاد منها يعني التداخل هو موضوع طويل التداخل هذا هو اللي سبب الإشكال فمثلا التفسير بالمثال هذا من أصول التفسير لكن ما تجده في كتب أصول الفقه عندما يتكلمون عن العام والخاص لانه ليست من الأشياء التي يبحث عنها الأصولي،
“كيف يعالج الطالب التفريق بين المتشابكات والمشترك في أصول مع غيره من الأصول؟”
هذا موضوع أصلا لوحده يحتاج إلى محاضرة لبيان الاشتراك والذي يستطيع أن نعالجه من بعض الزوايا علوم القرآن وأصول التفسير علم التجويد إلى آخره لكن هو بحاجة إلى أن يكون هناك أكثر من متخصص يدخل في العلم ليبين ما هو الذي يعتبر من العلم عنده أصالة وما الذي يعتبر فرعا وما المشترك مع غيره وهذا المشترك هل هو أصل هنا وأصل هنا هذه تحتاج إلى معرفة العلمين معا لكن أنا أطرحها كفكرة يمكن أن ينظر فيها وتبحث هذا فيما يتعلق بالاشتراك في مسائل العلوم.
“هذا يقول الآية التي لم يأتي فيها تفسير لها تفسير في القرآن مباشر أو صريح هل العلماء المفسرين في هذا الزمن يجتهدوا في تفسيرها رجوعا للسان العربي بدون الرجوع السلف في ذلك؟”
هذا من المزالق عدم الرجوع إلى تفسير السلف من المزالق هذه قاعدة كلية كائنا من كان الذي لم يرجع تفسير السلف وهذه قضية سنأتي إليها إن شاء الله عندما نتكلم عن ما يتعلق بأقوال السلف.
لكن أنا أقول لكم الذي يعني تمحض عندي أن عدم الرجوع إلى تفسير السلف هو أحد أسباب الخطأ في فهم معاني آيات القرآن الكريم وفيه أدلة واضحة جدا وشواهد من بعض المتقدمين ومن بعض المعاصرين في هذا الباب، اللسان العربي لا يستقل بالتفسير وإن كان هو أوسع المصادر اللسان العربي لا يستقل بالتفسير وإن كان هو أوسع المصادر تضعها قاعدة تنتبه لها لماذا؟ لأن كما ذكرت لكم قبل قليل عدي ابن حاتم فسر بلسانه العربي لكنه اخطأ ايش؟ المعنى، فإذا كان الصحابي الذي هو بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم اخطأ لما حمل على معنى عربي فما بالك بمتأخر هو بالنسبة لهؤلاء أشبه بالأعجمي يعني نحن بالنسبة للصحابة حتى لو درسنا النحو واللغة أشبه بالأعجمي بالنسبة لهم، عندهم اللغة سليقة ونحن ناخذها بالتعلم فهذا الباب يعني مزلق ولعل الاخ غدا يذكرني بسؤاله لكي أيضا أفصل فيما يتعلق به بإذن الله تعالى.
“يقول هل هناك فرق بين التدبر التفسير؟ هل التدبريجعل الفوائد والإستنباط مأمور به وهذا التركيز على التفسير اصطلاحا فقط يفقدنا التدبر الذي يزيد الإيمان والعلم؟ هل تدبر المفسرين أعظم فائدة من كتاب التفسير.”
كل الأسئلة هذه تدل على أن المتكلم يسأل عن الفرق بين التدبر والتفسير ثم يجيب أيضا عن التدبر والتفسير يعني هو الآن في ذهن فرق وهو يسأل عن الفرق الفرق أنت تسأل عن الفرق عندي أو أنت ما عندك فرق؟ والسؤال الان يعني باب الفائدة السؤال الاخ عنده فرق تدبر التفسير لانه اسئلته المتتالية الأولى السؤال عن فرق بين التدبر التفسير اللي بعدها يبين أن التدبر كذا تدبر كذا إذا هو قد أجاب عن نفسه ما نحتاجه يجيب عليه هذا لكن من باب الفائدة ونصحا لله ولكتابه التدبر بالطريقة الموجودة اليوم أنا أحذر منها بالطريقة الموجودة اليوم كل واحد يفتح الكتاب ويتدبر هذا من فعله وليس عنده علم فقد دخل في المحرمات التي ذكرها الله سبحانه وتعالى في قوله ﴿وَأَن تَقُولُواْ عَلَى ٱللَّهِ مَا لَا تَعۡلَمُونَ﴾ لا تتدبر إلا ما تعلم معناه أما تأتي إلى كلام تدبره أنت ما تعرف معناها ما تعرف السياق أين ذهب وأين جاء هذه مشكلة الذي لا يعرف الفرق بين التفسير والتنزيل كيف يتدبر؟ الذي لا يعرف متى يستطيع ان يجتزئ قطعة من الآية وينزلها على حال كيف يتدبر؟ ما يعرف هذه الأشياء الذي لا يعرف دلالة الاقتضاء والإشارة إلى آخره كيف يتدبر؟ يعني كيف يتدبر هذا؟ كيف يأتي بمعاني ثانوية ويدعي أنها من مرادات الآيات وهو لا يعرف هذه الأشياء هذا يجترئ على كلام الله وهم كثير يعني لا نفتح هذا الباب أنا لا أقول لا تتدبر تدبر ما أحد يردك لكن ما يأتيني واحد ينشر في النت تدبرته إذا ناقشته قال يا اخي أنا أتدبر ما أفسر ومن أحل لك أو قال لك أن التدبر يجوز فيه أن تخطئ وأن تقول على الله بغير علم والتفسير لا يجوز من قال لك هذا؟ من الذي فرّق بين هذا وهذا؟ هذا كله دخل في قوله ﴿وَأَن تَقُولُواْ عَلَى ٱللَّهِ مَا لَا تَعۡلَمُون﴾ آيات مشكلة يعني يأتيني يقول الله سبحانه وتعالى يقول ﴿وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ١٧﴾ [القمر: 17] وهل تتوقع أني أجهل هذه الآية؟ لكن ما المراد بتيسير الذكر؟ وها المراد به أنك تفهم المعاني؟ لماذا العلماء يقولون هذه آية معضلة هذه آية مشكلة؟ لو كان كله ميسر بما تفهمه أنت لكان الكلام هؤلاء العلماء خطأ يلا تدبر لي في قوله ﴿لَمۡ يَكُنِ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ مِنۡ أَهۡلِ ٱلۡكِتَٰبِ﴾ اللي يرى نفسه أنه يستطيع أن يتدبر يتدبر في هذا هذه الآية تعتبر من الآية المشكلة أو آية الوصية في آخر سورة المائدة العلماء يقفون عندها على أنها فيها إشكال والذين كتبوا مشكل القرآن ما كتبوه اعتباطا ففتح الباب هكذا بهذه الطريقة لا شك أنه يدخل في الاجتراء على كتاب الله سبحانه وتعالى.