أبرز (١٥) من الأئمة النقاد من أهل الحديث الذين يُعتمد على أحكامهم على الأحاديث وعلى الجميع اتباعهم:
🔸الأول:شعبة بن الحجاج.قال عنه الثوري: شعبة أمير المؤمنين في الحديث، وقال عنه الشافعي: لولا شعبة لما عرف الحديث بالعراق، وقال الحاكم: شعبة إمام الأئمة بالبصرة في معرفة الحديث، وقال أيوب: هو فارس في الحديث، وقال القطان: ما رأيت أحدا قط أحسن حديثا من شعبة (سير أعلام النبلاء – ٧/٢٠٤).
🔸الثاني: يحيى بن سعيد القطان.
قال أحمد بن حنبل: ما رأيت بعيني مثل يحيى بن سعيد القطان، وقال عنه: يحيى بن سعيد أثبت الناس، وقال ابن مهدي: لا ترى بعينيك مثل يحيى القطان، وقال ابن المديني: ما رأيت أحدا أعلم بالرجال من يحيى بن سعيد، وقال بندار: إمام أهل زمانه، وقال النسائي: القطان من أمناء الله على حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم (سير أعلام النبلاء – ٩/١٧٦).
🔸الثالث:عبد الرحمن بن مهدي.
قال الشافعي: لا أعرف له نظيرا في علم الحديث، وقال أحمد بن حنبل: إذا اختلف عبد الرحمن ووكيع فعبد الرحمن أثبت، وقال ابن المديني: أعلم الناس بالحديث عبد الرحمن بن مهدي، وقال: كان علم عبد الرحمن في الحديث كالسحر، وقال: لو أخذت فحلفت بين الركن والمقام لحلفت بالله أني لم أر أحدا قط أعلم بالحديث من عبد الرحمن بن مهدي (سير أعلام النبلاء – ٩/١٩٣).
🔸الرابع: أحمد بن حنبل.
قال الحربي: رأيت أبا عبد الله كأن الله جمع له علم الأولين والآخرين، وقال الطيالسي: ما من رجل أكرم علي من أحمد بن حنبل، وقال مهنى: ما رأيت رجلا أجمع من أحمد في علمه وزهده وورعه، وقال عبد الرزاق: إن يعش هذا الرجل يكون خلفا من العلماء، وقال قتيبة: أحمد إمام الدنيا، وقال الشافعي: فما خلفت بها رجلا أفضل ولا أعلم ولا أفقه ولا أتقى من أحمد بن حنبل (سير أعلام النبلاء – ١١/١٩٥).
🔸الخامس:يحيى بن معين.
قال النسائي: أحد الأئمة في الحديث، وقال أحمد بن حنبل: السماع مع يحيى بن معين شفاء لما في الصدور، وقال: ابن معين خلقه الله لهذا الشأن يظهر كذب الكذابين، وقال: كل حديث لا يعرفه يحيى بن معين فليس هو بحديث، وقال ابن المديني: ما رأيت في الناس مثله (سير أعلام النبلاء – ١١/٧٢).
🔸السادس:علي بن المديني.
قال أبو حاتم الرازي: كان ابن المديني علما في الناس في معرفة الحديث والعلل، وقال ابن مهدي: علي ابن المديني أعلم الناس بحديث رسول الله، وقال النسائي: كأن الله خلق علي ابن المديني لعلم الحديث، وقال البخاري: ما استصغرت نفسي عند أحد إلا عند علي ابن المديني (سير أعلام النبلاء – ١١/٤٧).
🔸السابع:محمد بن إسماعيل البخاري.
قال أبو إسحاق: من أراد أن ينظر إلى فقيه بحقه وصدقه فلينظر إلى البخاري، وقال يحيى بن جعفر: لو قدرت أن أزيد في عمر محمد بن إسماعيل من عمري لفعلت فإن موتي يكون موت رجل واحد وموته ذهاب العلم، وقال نعيم: البخاري فقيه هذه الأمة، وقال ابن المديني: البخاري لم يرى مثل نفسه (سير أعلام النبلاء – ١٢/٤١٧).
🔸الثامن: أبو زرعة الرازي.
قال ابن أبي شيبة: ما رأيت أحفظ من أبي زرعة، وقال الصاغاني: أبو زرعة يشبه بأحمد بن حنبل، وقال ابن جنيد: ما رأيت أحدا أعلم في سائر العلوم مثل أبو زرعة، وقال أحمد بن حنبل: ما جاوز الجسر في الحفظ مثل أبو زرعة، وقال إسحاق بن راهويه: كل حديث لا يعرفه أبو زرعة الرازي فليس له أصل، وقال الربيع: إن أبا زرعة آية، وقال ابن غياث: ما رأى أبو زرعة مثل نفسه (سير أعلام النبلاء – ١٣/٧٤).
🔸التاسع: أبو حاتم الرازي.
قال القطان: ما رأيت مثل أبي حاتم ولا أجمع منه ولا أفضل، وقال يونس: أبو زرعة وأبو حاتم إماما خراسان ودعا لهما وقال: بقاؤهما صلاح للمسلمين، وقال هبة الله: كان أبو حاتم إماما حافظا متثبتا، وقال حجاج بن الشاعر: ما بالمشرق أنبل منهم (سير أعلام النبلاء – ١٣/٢٥٢).
🔸العاشر:مسلم بن الحجاج.
قال الكوسج: لن نعدم الخير ما أبقى الله مسلماً للمسلمين، قال أحمد بن سلمة: رأيت أبا زرعة وأبا حاتم يقدمان مسلما في معرفة الصحيح على مشايخ عصرهما، وقال إسحاق بن راهويه: أي رجل يكون هذا تعجباً، وقال السلمي: قد أمر أمير المؤمنين أن يكون مسلم بن الحجاج إمام المسلمين، وقال محمد بن بشار: مسلم أحد حفاظ الدنيا الأربعة (سير أعلام النبلاء – ١٢/٥٦٥).
🔸الحادي عشر: أبو عيسى الترمذي.
قال عمر بن علك: مات البخاري فلم يخلف بخراسان مثل أبي عيسى في العلم والحفظ، وقال الإدريسي: كان أبو عيسى يضرب به المثل في الحفظ، وقال ابن حبان: كان أبو عيسى ممن جمع وصنف وحفظ وذاكر، وقال الذهبي: الإمام البارع الحافظ (سير أعلام النبلاء – ١٣/٢٧١).
🔸الثاني عشر: أبو عبد الرحمن النسائي.
قال أبو علي النيسابوري: الإمام في الحديث بلا مدافعة أبو عبد الرحمن النسائي، وقال الدارقطني: أبو عبد الرحمن مقدم على كل من يذكر بهذا العلم من أهل عصره، وقال الحاكم: كلام النسائي على فقه الحديث كثير ومن نظر في سننه تحير في حسن كلام، وقال الذهبي: وكان من بحور العلم مع الفهم والإتقان والبصر ونقد الرجال وحسن التأليف (سير أعلام النبلاء – ١٤/١٢٨).
🔸الثالث عشر: أبو الحسن الدارقطني.
قال الخطيب: كان الدارقطني فريد عصره وقريع دهره ونسيج وحده وإمام وقته انتهى إليه علو الأثر والمعرفة بعلل الحديث وأسماء الرجال مع الصدق والثقة وصحة الاعتقاد والاضطلاع من علوم سوى الحديث، وقال الطبري: كان الدارقطني أمير المؤمنين في الحديث (سير أعلام النبلاء – ١٦/٤٥٠).
🔸الرابع عشر: أبو جعفر العقيلي.
قال مسلمة بن القاسم: كان العقيلي جليل القدر عظيم الخطر ما رأيت مثله وكان كثير التصانيف، وقال الفاسي: جليل القدر، عالم بالحديث، مقدم في الحفظ، وقال الذهبي: الإمام الناقد (سير اعلام النبلاء – ١٥/٢٣٧).
🔸الخامس عشر: أبو أحمد ابن عدي الجرجاني.
قال حمزة بن يوسف سألت الدارقطني أن يصنف كتابا في الضعفاء فقال: أليس عندك كتاب ابن عدي؟ قلت: بلى قال: فيه كفاية لا يزاد عليه، وقال السهمي: كان ابن عدي حافظا متقنا، لم يكن في زمانه أحد مثله، وقال الذهبي: طال عمره وعلا إسناده وجرح وعدل وصحح وعلل (سير أعلام النبلاء – ١٦/١٥٧).