كثيرا ما نسمع ممن لم يعرف طريقة العلماء في التثبت من الأخبار أنهم يصححون ويضعفون أحاديث كما اتفق حسب الهوى، فما وافق مرادهم أثبتوه وما خالف مرادهم ضعَّفوه ونفوه!
لكننا نجدهم على عكس ذلك: فها هم يجمعون على تضعيف حديث وهذا الحديث يصب في مصلحة إثبات حجية السنة وهم الذين ألفوا المؤلفات في إثبات حجيتها.
هذا الحديث هو: من حفظ على أمتي أربعين حديثا من أمر دينها حشره الله عز وجل في زمرة الفقهاء العلماء.
قال ابن الملقن: يرْوَى من نَحْو عشْرين طَرِيقا وَكلهَا ضَعِيفَة. قَالَ الدَّارَقُطْنِيّ: كل طرقه ضِعَاف لَا يثبت مِنْهَا شَيْء. وَقَالَ الْبَيْهَقِيّ: أسانيده ضَعِيفَة.
خلاصة البدر المنير في تخريج كتاب الشرح الكبير للرافعي: ابن الملقن سراج الدين أبو حفص عمر بن علي بن أحمد الشافعي المصري (المتوفى : 804هـ)، المحقق: حمدي عبد المجيد إسماعيل السلفي، مكتبة الرشد – الرياض، الطبعة: الأولى، 1410، عدد الأجزاء: 2، جـ 2 صـ 145.